Ayto and Convent Saint Simeon Stylites - Arabic

أيطو أوقيطو - المعلومات جمعها الراهب اللبناني الأب اغناطيوس طنوس الخوري من كفرشخنا

لفظة سريانية معناها اليقظ وعلى قول، الصيف أو المصيف تعلو البحر 980 مترا ً تابعة اليوم قضاء زغرتا تبعد عن طرابلس 20 كيلومترا ً. أرضها بعل الامحلة حيرونا فهي سقي تشرب من نبع في أسفل أجبع. يبذر في سليخها 200 شنبل من الحبوب، ومنتوجها السنوي من الحبوب ألف شنبل بمفلح 1400 فدان، من الكرمة 200 قنطار، من الزيتون 400 قلة، من الحرير 500 أفة 20 اليوم. عدد بيوتها 100، عدد نفوسها مقيمين ومهاجرين 864 مكلفوها 75، المعترفون 300، ضرائبها 867 ليرة لبنانية.

تاريخها

قديم جدا ً وقد كانت مؤلفة من سبع قرى: أدنيت، قرحين، مشيتية، حيرونا، بنمسخ، الرويس، وأيطو. وفيها ناووس كبير يسع ثلاثة أشخاص وأكثر الى اليوم على ثلاث قواعد حجرية مرتفع عن الأرض مترا ً ونصف المتر وهو في حقلة المشيتية المذكورة. وكل القرى المذكورة هي اليوم حقول سليخ. وناووس آخر عند معبد مار سمعان الشيخ مما يدل على عمران أيطو في أيام اليونان والرومان (وفيها بئر كبيرة قديمة منقورة في الصخر أمام كنيسة السيدة وقد جعله الأهلي مستودعا ً لرفاة موتاهم). وقد كانت أيطو عامرة في عهد المقدمين وكانت مركزا ً لعلم الدين بن عبد الله بن عجرمة مقدم أيطو وبرج المقدم المذكور ما زالت أطلاله الى اليوم وقد هدم جدرانه عام 1913 حيث بنت مكانه كنيسة أيطو الحالية. ويقال ان المقدم ابن عجرمة مدفون في حائط البرج شرقي كنيسة مار سركيس القديمة وقد اكتشف القبر عندما هدم البرج لتوسيع الكنيسة كما هي اليوم (تاريخ المقدم متى كان؟ ومات؟).

عيالها

بيت هلهول، بيت علوان، بيت سليمان، بيت بشاره، بيت يونس، بيت الصوص، بيت طربيه، بيت كرباج، بيت الحتي، بيت مجلي وبيت وطفا.

1. بيت هلهول هم أصليون في ايطو واقدم من كل العيال ويقولون أن أصلهم بيت هلال الذين منهم علم الدين بن عجرمة مقدم أيطو. وعددهم في الوطن والمهجر 35 نسمة.
2. بيت علوان هم فرع من بيت علوان في بكفيا أو الذين في بكفيا فرع منهم (يجب البحث). وعددهم من مقيمين ومهاجرين 194. وهم قدماء في أيطو.
3. بيت سليمان وبيت بشاره وبيت يونس هم أخوة ثلاثة جدهم من بيت أبي سليمان في برمانا قدموا الى أيطو بعد العيلتين المقدمتين وقد تفرع من بيت سليمان في أيطو بيت طراد وبيت الخوري أنطون وعدد العائلة بفروعها من مقيمين ومهاجرين 490 نفسا ً وهم أكثرية القرية الساحقة.
4. بيت الصوص هم فرع من بيت البائع في كفردلاقوس أصلهم أرمن كاثوليك من حلب جاء جدهم أولا ً الى كفردلاقوس وكان تاجرا ً يبيع فسمي البائع وحمل اسمه سلالته الى اليوم "بيت البائع" حتى تسمت القرية باسمه أيضا ً "بيت البائع" ثم وبعد حين تفرع منهم بيت الصوص في أيطو واهدن - زغرتا، ويقولون أن لهم فرعا ً في قرية بفلسطين وهم روم أرثوذكس هناك: وفرعا ً آخر في الهرمل يحملون أيضا ً اسم الصوص وقد اعتنقوا مذهب المتاولة مجاراة لجوارهم. وعددهم مقيمين ومهاجرين 116. وعندما جاء جدهم فرع أيطو اليها أزوجة بيت هلهول ابنة منهم وملكوه قطعة أرض كبيرة يرتزق منها.
5. بيت طربيه أصلهم من شدرا عكار جدهم المطران اسحق طربيه الشدراوي وكان مطرانا ً عليها فتوطنها نسله من بعده، ومن طرابلس قدموا أيطو وتوطنوها ثم تفرع بيت طربيه في عين سبعل واهدن - زغرتا. وعددهم في أيطو مقيمين ومهاجرين 11 نسمة.
6. بيت كرباج يقولون أنهم جاءوا من طرابلس ولعلهم فرع من بيت كرباج في زبوغا بين بسكنتا وكفردبيان ومن بيت كرباج عائلة في بعلبك. عددهم في أيطو مقيمين ومهاجرين 25.
7. بيت الحتي جاؤوا أيطو من مجدليا سنة 1881 وهم فرع من بيت الحتي في بصرما وقنيور وشملان والدامور ودير القمر وبسكنتا. وعددهم في أيطو مقيمين ومهاجرين14.
8. بيت وطفا جدهم حنا وطفا من بيت رحمه في بشري جتء أيطو سنة 1903 وتوطنها. وعددهم اليوم بأيطو سبعة أشخاص.
9. بيت مجلي أبوهم بياترو بن بولس مجلي من سرعل جاء أيطو عام 1915 نجارا ً من بيت فرنسيس في قرية قزحيا. (وبيت الحواط الذين يؤلفون كل أهل الكفون يدعون أنهم من أيطو. وجدهم الحواط كان متقلدا ً وظيفة جابي الأموال يدور في القرى للجباية فدعي الحواط لاحاطته بالقرى ومنهم اليوم في شامات والكفر وبحديدان ويقال أن بيت عطاالله في فتوح كسروان فرع من بيت الحواط والعلم لله. وتسأل عن ذلك نسيب الحواط وأبوه وأخوته وعندهم تاريخ يذكر ذلك).

الكنيسة

كنيسة الرعية على اسم مار سركيس وباخوس وكانت قد بنيت عام 1470م قديما ً.

وعام 1912 هدمت وبدىء بعمارها ونجز عام 1924 طولها 37 ذراع ونصف وعرضها 20 ذراع وعلوها 15 ذراع مسقوفة بالقرميد فوق عقد من حجر ومغروسة بالرخام الأبيض ومذابحها 3 من الرخام الأبيض المزركش وهي غاية في الفخامة ونقوش أبوابها ونوافذها... بعناية وكيل الوقف طنوس الشدياق الصوص واشراف الخوراسقف مخايل طربيه. وقد أنجز منجورها وتكليسها وتبليطها وارميدها وكيل الوقف أنطونيوس الصوص وقد سافر الى أميركا يجمع لها التبرعات لاتمامها. وكل أكلافها من الوقف وتبرعات الأهالي مقيمين ومهاجرين.

ثم كنيسة السيدة أنشأها يوسف يوحنا الصوص في أواسط القرن 17 ووقف لها أملاكا ً بقيمة 1500 ليرة ذهب. قد تحولت الى مدفن لكهنة القرية منذ سنة 1972.

ثم كنيسة مار سمعان الشيخ لا يعرف بدء عهده وهو من أيام عمران حيرونا وكان كنيسة رسمية لرعية حيرونا ويعرف اليوم بمار سمعان الحاج نسبة الى بيت الحاج المقيمين اليوم في مرياطه ولعلهم من أصحابه وأبنائه. وقد جددت بناءه السيدة صالحة زوجة طنوس الشدياق الصوص عام 1909 وسقفته بالقرميد فوق العقد. وحوله كثير من النواويس وجد فيها رفاة بشرية. وأمامه سنديانة جبارة تحدرا عن مئات السنين.

ثم مار ضومط بنسمخ قديم العهد جدا ً بقدامة بنسمخ وهو كنيستها التابعة وقف أيطو وقدامة بناءه الحالي المرحوم الدكتور يوسف طربيه من سبعل عقيب الحر عام 1932.

وفي خراج أيطو مار سمعان القرن (يجب تدبر تاريخه).

الكهنة

أول من يعرف من كهنة أيطو القدماء الخوري أنطون سليمان وقد تولى نيابة الأسقفية عقيب وفاة بولس موسى الى أن رسم المطران اسطفان فؤاد وكان برديوطا ً جليلا ً مهيبا ً. ثم الخوري من بيت يونس، والخوري سمعان علوان والد الخوري نعمه الذي ولد الخوري سمعان الثاني وهذا ولد الخوري نعمة الله علوان الذي توفي في حزيران سنة 1938. الخوري يوسف سليمان والخوري أنطون سليمان الذي توفي في الولايات المتحدة. والخوراسقف مخايل طربيه المتوفى سنة 1936. والخوري أنطونيوس الصوص ولد عام 1879 رسمه المطران اسطفان عواد سنة 1904 واعتنى باتمام بناء الكنيسة وتجهيزها بالبلاط والمذابح والقرميد والمنجور والتكليس وقد سافر لأجل ذلك الى الولايات المتحدة وجمع التبرعات بغيرة واخلاص وجهزها بالأمتعة الحديثة الكافية، ووفى عنها 45 ألف قرش.

الخوري يوسف هلهول كاهن الرعية ولد سنة 1883 وتعلم مع الخوري أنطونيوس الصوص عند الخوري حنا سرعل ورسمه اسطفان عواد سنة 1905 وهو اليوم وكيل الوقف يغير على مصالحها بالاخلاص الواجب.

رهبان أيطو

الرهبان اللبنانيون الأب برنردوس من بيت أبي سليمان ترأس على القطارة وعلى أنطوش وعلى ميفوق وقد دفع عن أيطو ضريبة كانت يتقاضاها بيت حنا ضاهر بشري وقدرها سبعة أحمال غلة وذلك بواسطة صداقته مع المير يوسف حاكم جبيل والشمال وكان شخصية بارزة في البلاد. ثم الأب يمين ابن أخت الأب برنردوس المذكور، والأب حزقيال أبي سليمان، والأب فنيانوس علوان الأول وابن أخيه الأب فنيانوس الثاني الذي قضى في خدمة رعية دورس بعلبك ومات.

والأب الياس أبي سليمان، والأخ عمانوئيل أبي سليمان والأخ برتلماوس الذي خدم طويلا ً كلار قنوبين وقزحيا وكان فاضلا ً محبوبا ً. والأب مارون الشهير من بيت بو بشاره وأبنا أخيه الأب سمعان والأخ نعمة الله. واتلأب بطرس أبي سليمان المشهور، والأب أنطونيوس علوان ترأس على معاملة الجبة ودير بصرما وهو وكيل مار سمعان الحلبي الحالي والأخ مخايل الخوري نعمة الله علوان. والأخ مارون بن جرجس أنطونيوس سليمان ولد في تموز سنة 1920 وترهب سنة 1936 أخيه سليمان والأخ بطرس كرباج من المعدين للقسوسية (والأب حنا الصوص القديم)

راهبات أيطو (يجب تدبر معلومات مار سمعان عنهن).

المدرسة

أول معلم لها كان الشدياق بو رزق من بيت طراد أبي سليمان علم طويلا ً واشتهر في الجوار فكان يقصده الأحداث من الجوار ومنهم المطران الدبس على ما يقال قصده من كفرزينا ويروى أن الدبس مر من أيطو ذات يوم فأقدم الشدياق أبو رزق ليقبل يده فقال له المطران أنت أستاذي والواجب يدعوني أنا الى تقبيل، قبل ونقده اذ ذاك ليرة ذهبية. ثم يوسف سركيس أبي سليمان، الخوري يوسف سليمان والخوراسقف مخايل طربيه اذ كان شدياقا ً. وخليل جبرين علوان وكان مثل الشدياق أبو رزق ثم نجيب أبن الخوري عبد الأحد بو سليمان والخوري نعمة الله علوان. ثم الخوري يوسف هلهول الحالي تولاها سنة 1904 الى سنة 1914 وبعد الحرب استأنف التعليم على حساب المعارف وكل تعليمها كان الى هنا مقصورا ً على العربية. علم فيها حبيب حاتم من حمانا وهو الدكتور اليوم الى سنة 1923 والسريانية وبعد الحرب أمرت المعارف بتدريس الأفرنسية فساعد الخوري يوسف هلهول ابنتاه جميلة وجوليات لتعليم الأفرنسية الى ثم سنة 1934 حيث تولاها عزيز طراد من أيطو معلمها الحالي.

الرهبان الحلبية: الأب يوسف بو سليمان رئيس دير مار شليطا في كفردبيان، والأب بولس علوان.

مشاهير أيطو

الأب بطرس أول رئيس معاملة على الجبة ومن أبرز شخصيات الرهبنة (أنظر معلومات بصرما) ثم الأب مارون أيطو رئيس كل أديار الجبة بالتتابع ومدير المطبعة (حياته في المشرق) وعلم الدين ابن عجرمة مقدم أيطو.

أحداث أيطو

موقعة يوسف بك كرم وحريق أيطو فيها (اقرأ تاريخ البشعلاني وسمعان خازن).

أيطو - أبرشية طرابلس المارونية

على تلة ناتئة من السفح الغربي - الشمالي للجبل المسمى باسمها، تنتشر بيوت أيطو القديمة، مطلة على كامل سهل الزاوية وطرابلس والبحر.

يعلو "قرن أيطو" 1400م عن مستوى البحر، ودير مار سمعان القرن 1050م، وساحة أيطو 935م، وأولى بيوت البلدة 700م.

تبعد عن زغرتا 19 كلم ، وتصل اليها عن طريق زغرتا - كفرحاتا - عرجس - كفرفو - سبعل - أيطو، أو عن طريق الكوره: كوسبا- طورزا - مزرعة النهر- سرعل - عربة قزحيا - اجبع - أيطو.

وأيطو بلدة قديمة، يعود بعض آثارها الى الزمن الكنعاني، كالناووس الحجري البديع النحت الموجود على السفح الشرقي لقرن أيطو، والبئر الهائلة الحجم، المحفورة في الصخر قرب كنيسة السيدة، والصخور المحفورة قرب دير مار سمعان القرن.

وعن ذلك الناووس، الذي يوحي للبعض بأنه يشبه طائر الفينيق، فهو محفور في صخرة مفردة، لا يقل وزنها عن الثلاثين طنا،ً كانت موجودة في لحف "القرن" قريبا ً من قمته، فزحزحت من مكانها وأنزلت الى حيث هي الآن على جانب الطريق المؤدية الى قمة الجبل. وهي محفورة باتقان، من الخارج وفي الداخل، ويبلغ عمق الفجوة 227 سنتم، وعلوها 106 سنتم، وعرضها 81 سنتم. وقد حفرت فرزة الباب أوسع قليلا ً من الفجوة ليسد على القبر باحكام.

وعن البئر المحفورة في الصخر، فانها تستعمل "معضمة" توضع فيها رفات الموتى. ويبدو أنها حفرت في الأساس لهذه الغاية، اذ ان أحد العلماء الفرنسيين بدأ، ابان الحرب العالمية الثانية، بدراسة أركيولوجية عن العظام القديمة فيها، واكتشف أن بعضا ً منها يعود لعهود سحيقة، ولكن ظروف تلك الحرب لم تسمح له بمتابعة عمله.

أما عن دير مار سمعان القرن، فان عوامل متعددة تسمح لنا بالتفكير بأنه بني على أنقاض هيكل كنعاني قديم على أثر انتشار المسيحية في لبنان، ومنها موقعه الاستراتيجي، والصخور المحفورة قربه؛ وتسميته على شفاعة مار سمعان العمودي، تلك الشفاعة التي أطلقها تلامذة ذلك القديس، مبشرو شمال لبنان بالمسيحية، على معظم الكنائس التي أقيمت على أنقاض المعابد الوثنية... ولكن، لا وجود لآثار أركيولوجية تثبت هذا الطرح.

أما عن القصة التقليدية لتبشير سكان شمال لبنان بالمسيحية، والتي أوردناها في كلامنا على اهدن، فتبرز أيطو في مسرح الحدث عندما يذكرها يوسف شمعون السمعاني كمكان وضع فيه أحد الصلبان الأربعة التي أمر القديس سمعان العمودي بنصبها حول القرى التي كانت تهاجمها الحيوانات المفترسة...

ويغيب ذكر أيطو في المصادر التاريخية والوثائق الأكيدة حتى أوائل القرن السادس عشر، حين أطل ابن عجرمة الأيطوي على مسرح التاريخ الشمالي، كما يخبر الدويهي في حولياته.

ففي عام 1519، وبعد وفاة المقدم عساف البشراني، "تقدم على المقدمية كمال الدين ابن عبد الوهاب الأيطوني، المعروف بابن عجرمة، فتزوج من "ست الملوك" بنت الشيخ علوان ابن حسام الدين ابن قمر البشراني، فحظي بأموال جزيلة، وابتنى برجا ً شريفا ً في قريته أيطو، وحكم نصف البلاد مما يلي الشمال".

أما ذلك البرج الذي ابتناه ابن عجرمة فكانت آثاره لا تزال حتى الأمس القريب ظاهرة في شرق تلة أيطو، قرب كنيسة مار سركيس وباخوس.

ولكن ذلك المقدم الطموح، الذي يبدو أنه تكبر وتجبر، سوف يقتل على يد خصمه مقدم بشري عبد المنعم حنا. وتفصيل ذلك يخبرنا به الدويهي أيضا ً في أخبار عام 1537 من تاريخه، اذ يقول انه صارت ذات يوم "الجمعية" (الاجتماع) في قرية بلوزا، فأبكر ابن عجرمة وجلس عند عرق الجوزة، ولما وصل مقدم بشري لم يشأ ابن عجرمة ملاقاته ولم يقم له واقفا ً،"فحنق عليه المقدم عبد المنعم حنا وطعنه بالرمح وقتله. وأخذوا دفنوه في أيطو، شرقي كنيسة مار سركيس".

أما أيطو في ذلك التاريخ فلم تكن عامرة كبشري، ولم يحمل لنا التاريخ أية ردة فعل ايطاوية ازاء مقتل مقدمها، اذ كانت في الاحصاء العثماني لعام 1519 تعد 28 ذكرا ً مسيحيا ً ناضجا ً، بينما كان عدد البشرانيين 64.

كنائس أيطو

الى جانب دير مار سمعان العمودي، الذي يعرف أيضا ً بدير مار سمعان القرن، والمبني في الأساس على شفاعة مار سمعان ومار شليطا، يقوم في أيطو خمس كنائس، منها واحدة صغيرة في خراجها. وهذه الكنائس هي على شفاعة:

- القديسين سركيس وباخوس (كنيسة الرعية) - في مقابلة مع الأستاذ فيكتور سليمان في 31/10/2001، قال انه اطلع على وثيقة تثبت أن كنيسة القديسين سركيس وباخوس الأولى يعود تاريخ بنائها الى عام 1470. ولكننا لم نر تلك الوثيقة. ولعلها معلومة مأخوذة من كتاب مختصر تاريخ جبل لبنان للشيخ أنطونيوس أبي خطار الفيطروني، الذي يذكر أن تلك الكنيسة تعمرت في تلك السنة (الصفحة 139 من طبعة الأب اغناطيوس طنوس الخوري لذلك التاريخ، والتي نظر فيها وحققها الياس القطار، في منشورات دار لحد خاطر، بيروت، 1983).

- سمعان الشيخ ( وهي من الكنائس النادرة على هذا الاسم)

- مار ضوميط

- السيدة العذراء، سيدة أيطو - سيدة الحقله، القائمة على أرض البلدة والتاربعة رعويا ً لسبعل. وارتأينا أن نكتب عنها في موضع سبعل.

سيدة أيطو

تقوم كنيسة سيدة أيطو في الطرف الغربي للتلة التي تقوم عليها البلدة القديمة. وهي صغيرة الحجم، يظهر القسم المزاد عليها واضحاً في حائطها الطولي. بنيت هذه الكنيسة في أواخر القرن الثامن عشر، كما تؤكد احدى المعمرات التي تربطها صلة قربى بالذين شيدوها (هي نجيبه الصوص سليمان، المولودة حوالى عام 1890 والمتوفاة عن عمر يفوق المئة سنة. وقد استمعنا الى تسجيل بصوتها في31/10/2001 عند الأستاذ فيكتور سليمان، تخبر فيه عن ظروف بناء تلك الكنيسة، وقصة طريفة عن بانيها والجرس. قالت نجيبه ما ملخصه أن يوسف الصوص الملقب ب بو حنا، كان متزوجا ً ولم يكن له أولاد، فقالت له امرأته يوما ً: يا رجل، أنا وأنت ليس لدينا أولاد، فماذا لو بنينا، قرب البئر التي ترمى فيها عظام الموتى، مزارا ً للسيدة العذراء، فتتشفع العذراء بالموتى، ونذكر أنا وأنت بالخير؟ فاقتنع يوسف، وبنيت الكنيسة بحجر غشيم (دبش) من دون ترابة وكلس. وأوصى يوسف على الجرس من بيت سباب، فتأخر صنعه كثيرا ً. وفي هذا الوقت مرض يوسف وأشرف على الموت، فطلب من العذراء ألا يموت قبل أن يدق بالجرس، فشفي، وذهب الى بيت شباب، وأتى بالجرس، ورفعه فوق باب الكنيسة، ودقه بنشاط، وكان الجميع سعداء. وبعد يومين، دق الجرس حزنا ً... عليه.)

والكنيسة قبو عقد، حنيتها شرقية مستديرة، تتوسطها صورة جميلة للعذراء والطفل، فوق مذبح رخامي ملتصق.

وصورة المذبح هذه تمثل العذراء في هالة كبيرة من النور الدافق، تقف على الكرة الأرضية، وتسحق برجلها اليمنى رأس حية تلتهم تفاحة، ووراءها هلال مرتفع القرنين. تحمل بيدها اليسرى ابنها الالهي، وتمسكه بيمناها كأنها تدل اليه، بينما تنظر بحنان الى المؤمنين.

يلبس الطفل الالهي ثوبا ً أحمر، علامة ألوهته، وكذلك علامة الآلام المزمع أن يتألمها، ويمسك بيديه صليبا ً طويلا ً ينتهي بنصل حرنة يطعن بها رأس الأفعى.

أما العذراء فترتدي ثوبا ً أبيض، علامة طهرها، وفوقه رداء أزرق، علامة انسانيتها؛ ويغطي رأسها وشاح شفاف أبيض، دلالة ً على بساطتها وشفافيتها، وعلى رأسها تاج يكللها سيدة على العالم.

وهذه اللوحة هي غير مؤرخة، ومجهولة الرسام، الذي يبدو أنه استلهمها من رؤيا القديس يوحنا.

مار سمعان القرن

دير لبناني عريق، اكتسب في الآونة الأخيرة شهرة واسعة بفضل قديسة لبنان رفقا الحملاوية، التي عاشت فيه أكثر من 26 سنة.

يقوم هذا الدير على قمة جبل ينتهي بتكثف صخري جميل، ما جعله يكتسب لقب "قرن أيطو"، (مثل شبيهه "قرن حردين")، وهو من أجمل المواقع اللبنانية للناظر اليها والكاشف منها. فهو من الغرب والشمال والجنوب يكشف على الشاطىء اللبناني الشمالي، ومن الشرق يطل على وادي قاديشا بعد التقاء وادي قنوبين بوادي قزحيا.

وقد قام ذلك الدير، في الأساس، على اسم مار سمعان ومار شليطا، على الطريقة القديمة في انشاء كنائس مزدوجة ذات شفاعتين. ولم يحفظ لنا التاريخ ذكرا ً له قبل القرن السادس عشر، حين سكنه، كما يخبر الدويهي، الخوري حنا بن نمرون، بعد استقالته من رئاسة دير قزحيا عام 1556.

أما انطلاقة الدير الجديدة فبدأت عام 1846، حين قرر مطران طرابلس بولس موسى تجديد الحياة الرهبانية فيه بعد أن هجر مدة طويلة، فجعله ديرا ً مستقلا ً ذا حق أسقفي، وخصصه لسكنى الراهبات المتعبدات، ثم بدأ رئيسه الخوري يوسف الرزي من كفرياشيت (1846-1849)، وبعده الخوري يوسف معوض (1849- 1836) بترميمه وتوسيعه واقتناء أرزاق له. وعام 1836، اشترته الرهبانية اللبنانية المارونية، فانضم الى باقي أديرتها، وشيدت فيه،عام 1868، جناحا ً جديدا ً (حيث سكنت القديسة رفقا). أما الدير الجديد القائم حاليا ً، فقد بني عام 1903.