History of Byblos by dates

بيبلوس-جبيل في التاريخ – الأب بيار سعاده

مقدمة

جبيل الرائعة الجمال بموقعها على شاطىء ابحر المتوسط الرحب الفسيح، تهادى عليها بحرها ذات بهجة ، والى شرقها الراسيات من الجبال. سواها الرب وزينها بنور من الشمس المضيئة والهلال. تمتد من جسر الدجاج شمالا ً الى جسر الفيدار جنوبا ً. يسكنها مسيحيون: موارنة، ملكيون، وأرثوذكس؛ ومسلمون: شيعة، وسنيون، عائلة واحدة. لهم ما يشتهون من الأفراح فيها والكمال!

بلمحة خاطفة ومختصرة، أعطي بعض المحطات الخطيرة في تاريخ جبيل الوجدت منذ قرون بعيدة في التاريخ، فشمرت وبادرت للكتابة. أدعو أحباءي الى موطن الجمال ومرتع الفكر! أثبت كل ما توصلت اليه. وهذا لي شرف خطير.

جبيل، مع المدن المزينة الساحل الفينيقي، كبيروت وصيدا وسور، بناها آلهة، قبل تكوين البشر، على قول أول مؤرخ عالمي سنكونياتن البيروتي، والبشرأكلوا من رزق الاله!

جبيل، أم المستعمرات الفينيقية، هي أقدم المدن الساحلية، حتى كان من تقليدات (الفينيقيين) أن اله الزمان "ايل" بناها، في مطلع الحضارة الانسانية". و"عليه فقدمية جبيل لا تقل عن 3500 سنة قبل المسيح".

في جبيل وجد الانسان "منذ ثمانماية ألف سنة، بدون انقطاع". وجد علماء الآثار، في جب جنين (لبنان)، آثار حجارة منحوتة، عمرها حوالى ثلاثمئة ألف سنة. في جبيل (3000-3800)، وجدت أولى المدن المنظمة، والبيوت المبنية مقسمة في شوارعها. والهياكل الجميلة، "هي أقدم من هياكل مصر". وكانت الصناعة، والفنون، والتجارة في بيبلوس. "جبيل هي أقدم مدينة فينيقية".

الأموريون، شعب كنعاني (فينيقي) أتوا من جنوب لبنان، وجعلوا مركزهم في بيروت وبيبلوس، وانطلقوا الى العالم كله.

ويقال: ان أهل جبيل هم الذين بنوا مدينة بيروت كمستعمرة لهم، . وظلت جبيل، في نظر الفينيقيين، أهم مركز ديني لهم، ولقبوها ب" المدينة المقدسة"، وبنوا فيها أعظم الهياكل، وأفخم المعابد لآلهتهم. وكان لرئيس كهنتهم مقام عظيم في الحياة الاجتماعية، وتأثير كبير في الحكم والسياسة.

في العصر الفينيقي اليوناني الروماني (332 ق. م.- 400 ب. م.) صارت بيبلوس من المراكز الخطيرة العالمية من الناحية الدينية، العلمية، الفلسفية، التجارية، الزراعية والفنية.

يقال ان سكان جبيل الأولون هم آراميون، تغلب عليهم الفينيقيون

1- من معاني اسم بيبلوس- جبيل

بيبلوس Byblos ou Byblus دعيت، في البدايات Evea. ويدعوها العرب "جبلة"Giblet . وفي اسمها أقوال، فمن قائل أنه مركب من "جب" بمعنى البيت، أو الأصل، أو القبر، أو المدفن، ومن "ايل" بمعنى الاله، أي "مدفن الاله"، أو "بيت الاله". يريدون به أدونيس أو تموز، لاشتهار أهلها بعبادته؛ ومن قائل أنه مركب كذلك من "جب" بمعنى حصن، وتأويله حصن الاله؛ ومن قائل أنه بمعنى "الجبل" لأن موقعها كان على الآكام القريبة منها، أو لأن سكانها الأولين أتوها من الجبل. وسماها اليونان "بيبلوس". من هنا كانت تسمية الكتاب المقدس ب "بيبليا"، أي مجموعة كتب. وروى مسبرو عن رنان أنه كان على الأكمة التي يعلو أخربتها الآن هيكل كبير بديع الصناعة، كانت تزدحم به أقدام الحجاج من كل صوب، اذ كانت المدينة المقدسة عندهم، كما سماها رينان "أورشليم لبنان".

جبيل كانت تدعى لوسترا، (أو كايونا، Kapuna أو مدينة الأسرار)، أو جبلة. وكانت في القديم مدينة عظيمة، مبنية فوق جبل لحد دير البنات (دير سيدة المعونات للرهبانية اللبنانية المارونية). وبعد أن دثرت من طول الزمان، جدد عمارها في الميناء الملك حنا، وعمر بها كنيسة عظيمة على اسم يوحنا مرقوس.
"يظهر أن سكان جبيل الأولين أراميون تغلب عليهم الفينيقيون"؛ ويقول الأب مرتين اليسوعي: "ان السكان الأقدمين في مملكتي جبيل وبيروت لم يكونوا من الكنعانيين بل من الآراميين، وأن بناء مدينة جبيل كان قبل حلول الكنعانيين في سوريا".

سمى اليونان رعمسيس الثاني سيسوستريس وانتصر على الحثيين. أما أهل صيدا وجبيل فكانوا يمالئون رعمسيس.

حافظ المصريون والحثيون على معاهدة السلام مدة قرن كامل. ويظهر أن كل ما كان من جبيل، نحو الغرب والجنوب، خص المصريين.

"ان الجبيليين سبقوا الصيدونيين الى قبرس، لكن جبيل كانت مدينة الهياكل والمعابد والآلهة، يهمها الدين أكثر من التجارة، فلم يكن لها أملاك مهمة في الجزيرة، بل أقامت هيكلا ً فسيحا ً في بافوس (الباف)، في غرب الجزيرة وكان عمال بعض أصقاعها المسمون ملوكا ً، يخضعون أولا ً لجبيل، الى أن ذل جميعهم لسلطة صيدا".

2- بعض تواريج جبيل، قبل المسيح:

1288 ق. م. - "ان الصيدونيين والبيروتيين والجبيليين حافظوا على ولائهم لحكومة مصر مذ تولى الحثيون، مخلصين الطاعة والانقياد لها. وبدلا ً من أن يحاربوها، لنيل الاستقلال الكامل لهم اجتزأوا بأن تبقى لهم حكامهم الوطنيون وحرية العمل بسننهم، وعدم الاعتراض لهم بأسفارهم وتجارتهم، وأن يكون لمصر السؤدد السامي، والفراعنة رغبوا في تنويلهم كل ما شاءوا، لحاجتهم اليهم، اذ لم يكن في شعب مصر من يحسن نظيرهم الملاحة والتجارة". ولما مر رعمسيس الثاني في لبنان أهدى أحيرام، ملك جبيل، الهدايا النفيسة وأقام معبدا ً لآلهتها، فحارب ملك جبيل الحثيين.

"جبيل كانت مدينة خطيرة من مدن الفينيقيين، حفظت لنفسها استقلالها المحلي وهيئة حكومتها، وكانت أنظمة جبيل دستورا ً ومثالا ً لبقية الحكومات الملكية ".

أحيرام الثاني، ملك سور أرسل الى سليمان الملك، لبناء الهيكل، أخشاب الأرز من جبال جبيل، وأرسل له المهندس ومديري البناء والبنائين والنحاتين، وكانوا جميعا ً من جبيل. فان عملة هذه المدينة (جبيل) كانوا أشهر أصحاب الصنائع في فونيقي"

من سنة 883-858 ق. م. ملك أشور ناصربال من ضفة دجلة الى بلاد لبنانا (لبنان)... أخذ الجزية من ملوك سور وصيدا وجبيل... وكانت جزيتهم فضة وذهبا ً ونحاسا ً وحديدا ً وأدوات من حديد ونسائج من صوف، وكتانا ً وأخشابا ً من الصندل والابنوس، وجلود حيوانات بحرية.

865 ق. م. ان "أشور بانيبال"، ملك الأشوريين، نزل بنفسه الى فونيقي، والى ساحل البحر المتوسط، وأخذ الجزية من جبيل سنة 865 ق.م.

734 ق.م. انتصر الملك تجلت فلاصر الثالث على الحثيين في سوريا وفينيقيا، وأدت له الملوك الجزية ومنهم سيبيتبعل ملك جبيل.

704 ق. م. سنحريب 37 ملك أشور، أذل ملوك سوريا، فدفع ملوكها الجزية،ومنهم جبيل وملكها أورملك.

700 ق.م. دفع ملك جبيل أورملك الجزية الى سنحريب ملك أشور.

680 ق.م. أسرحدون، ملك بعد قتل أبيه سنحريب وفرض الجزية على ملك جبيل ملكي أصاف.

667 ق.م. أشوربانيبال، ملك نينوى، احتل فونيقي، فاستقبله ملك جبيل، مع بقية المدن.حفرع ملك مصر أخذ جبيل مع بقية المدن الساحلية.

من آثار الفونيقيين وجدت "صفيحة" يهو ملك جبيل، ولا تحوي الا اقامة هذا الملك نصبا ً تكرمة ً لعشتروت بعلة جبيل.

أما في معبودات جبيل، فقال المطران الدبس: "أشهر معبوداتهم في جبيل أدونيس ويسمى تموز أيضا ً. ومعنى أدون أو أدونيس، كما سماه اليونان، السيد، أو الرب، وهو ، بمقتضى أقدم تقليداتهم، الاله الشمس، يتصورونه يموت في الخريف، اذ تجف نضارة النبات، وتذوي ثماره، ويحيي في الربيع اذ يعاوده الخصب و الأزدهار، فيدنو ايناع ثمره، فيحتفلون لعيده في الخريف. فتلبس نساؤهم كلها ملابس الحداد، ويذهبن الى ضفة نهر أدونيس (نهر ابراهيم حاليا ً) فينحن على تموز، أي على موت الطبيعة المجملة بأزهارها وثمارها. وكانت النساء في جبيل، يجززن شعرهن، اشعارا ً بالحداد، أو يطفن وشعرهن مسترسل، حائرات بائرات، يتغنين بالمراثي على تموز حسرات. فاذا جاء الربيع، احتفلوا بعيد قيامة أدونيس، أي بعودة نضارة النبات وازدهائه بالأزاهر والثمار وأكثروا من الملاهي والطرب والمزح". وزوجة أدونيس أو بعلة أدون هي عشتروت، أو بعلة جبيل.

الثالوث عند الفونيقيين: "نجد عندهم نوعا ً من الثالوث: في جبيل ، ايل وأدونيس وبعلة جبيل... يتألف ثالوثهم من أب وابن وزوجة، ويعتقدون الثلاثة الها ً واحدا ً.

سنة 301 ب. م. جاء في شريعة ديوكلتيان: ان مصنوعات جبيل وسور وبيروت كانت من أحسن المنسوجات. وروى رينان، عن شريعة ديوكلتيان أن مدينة جبيل أحرزت ثروة كبرى من تجارتها بالمنسوجات.

3- استنباط الأبجدية: أحد أمجاد الفينيقيين الجبيليين (قبل القرن الثامن عشر ق.م.).

أقدم نص لهذه الأبجدية نقش على ناووس الملك أحيرام ملك جبيل في اقرن الثالث عشر52.

قال الأستاذ سعيد عقل، معلم لبنان، عن الأرقام: "ه الأرقام لهي اليوم أرقام العالم المتمدن كلو، اكتشفت أنا انا أرقام فينيقي، ما غيرا. هي بالظبط التسعة أحرف الأولى من الأبجديي الفينيقيي، بيدون تغيير بمطارحا. انزاد ع كل واحد منا شحتا ت يتفرق بين الحرف والرقم ".

كانت المعادن الثمينة، كالذهب والفضة، تصاغ في جبيل فتجديها أرباحا ً كثيرة؛ كذلك كانت الزراعة والفلاحة في حال زاه رائع.

سنة 60 ق.م. تحت حكم الرومان، بقيت جبيل والمدن الساحلية محافظة على استقلالها الداخلي.

4 - بعض تواريخ جبيل، بعد المسيح

636- سقطت جبيل بيد العرب.
663- جاء معاوية بن يزيد بجاليات من الفرس لتسكن صيدا وبيروت وجبيل وطرابلس.
969- الحاكم البيزنطي يوحنا بن شمشقيق Zimices (969-976) أخضع البقاع، وصيدا، وبيروت، وجبيل وأعمل فيها النهب.
1047- قال الرحالة الفارسي ناصر خسرو: أما جبيل، المحاطة بسور عال منيع، فهي غنية بالنخيل وبأشجار الفاكهة... ويقول: انه لقي ولدا ً في جبيل يحمل بيده وردتين الواحدة حمراء والأخرى بيضاء، وذلك في اليوم الخامس من شهر آذار".
1058- معز الدولة ثمال بن صالح المرداسي اقتطع جبيل وبيروت من ثغور الساحل.
1089- تابع الصليبيون سيرهم نحو بيت المقدس... اما البترون وجبيل فقد كانتا تابعتين لامارة طرابلس وقد نجتا من ويلات الحرب.
1099- غودفري دي بويون الصليبي، ضرب الحصار على جبلة، ولكنه لم يوفق

5- بدء القرن الثاني: الانبراطور الروماني أدريان زار لبنان وسكن مدة في جبيل.
1104- استولى ريمون كونت دي تولوز على جبيل.
1109 - أقام الصليبيون تحصينات عند مداخل الموانىء البحرية في عكا وسور وصيدا وجبيل... بقي من هذه الأبراج الى يومنا، تسعة، أبرزها برج جبيل القائم على هضبة جنوب - شرق البلدة.
اقطاعية جبيل كان فيها معظم الموارنة.
أيام الصليبيين كانت جبيل محصنة من جهة البحر، تلتف بيوتها حول قلعة ترى حتى اليوم آثار جدرانها.
1070- اهتمت الدولة الفاطمية بثغور الساحل الشامي، طرابلس وجبيل...
1089- أمير جيوش الفاطميين، بدر أو بدروس Bedros، الأرمني الأصل، استعاد الساحل الشامي، ومنه جبيل (لفترة ما على الأقل) من بني عمار.
1114- حدثت رجفة وزلازل عظيمة، في بلاد قيليقية، وحلب والشام. فهبطت حصون كثيرة (تأثر منها الساحل الفينيقي، ومنها مدينة جبيل، وبالتحديد كاتدرائية مار يوحنا مرقس، وكانت ما زالت في بدايات بنائها، ولم تكتمل بعد).
1130-"ثم انطلق المقدم سمعان (ابن أخت أمير بسكنتا) يزرو يوسف (الشهابي) أمير جبيل. فالتقاه السيد البطريرك غريغوريوس الحالاتي قريبا ً من المدينة (جبيل)، وكلفه وأضافه. وبعد تمام الوليمة، سار معه الى المدينة. فخرج الأمير يتلقاهم خارج السور".
1143- صارت هزة في أراضي الشام خربت كثيرا من البلاد.
1156- صارت زلزلة عظيمة في بلاد الشام... وأنطاكيا وطرابلس (أثرت كثيرا ً على بلاد جبيل الساحلية، وعلى كنيسة مار يوحنا مرقس، في جبيل).
1157- زلزال في عهد الصليبيين.
1170- زلزلة عظيمة في الشام، لم يسمع مثلها قط... أما طرابلس فصارت كلها شبه مقبرة.
1187- حكم الجنويون "سنيورية جبيل"، واهتموا بتجديد كنيسة مار يوحنا مرقس.
1198- قال ابن الحريري: اشتد الغلا في مصر والشام.
1203- زلزلة ثانية نكبت سواحل لبنان، وزعزعت كنيسة مار يوحنا مرقس.
1266- وقعت جبيل، وهي في قلب لبنان، في أيدي المسلمين، على يد بيبروس الأول.
1291- سقطت جبيل عسكريا ً في أيدي المماليك. ولم يخرج الجنوية من جبيل، نهائيا ً ، الا قرب سنة 1307. قسم المماليك بلاد الشام الى ست ممالك، منها مملكة طرابلس، من جبيل الى اللاذقية 89.
1295- كان الغلا مفرط بمصر والشام.
1302 (702ه)- قال ابن الحريري: بهذه السنة اجتمع نائب دمشق ونائب طرابلس وغيرهما الى مقاتلة الجرديين وأهل كسروان، فاجتمع مقدمو الجبال (وعددهم 30) وهزموا الجيوش" . وقال ابن القلاعي: "ان الواقعة كانت عند مدينة جبيل ".
1400- انتقلت الامارة من بلاد جبيل وبترون الى الجبة.
1456- يذكر الياس من معاد (جبيل) أنه صار غلا في بر الشام وطرابلس.
1503- جاء سيل عظيم ومطر عم الأرض، ودام نحو سبعة وعشرين يوما ً ، لا يرى لا شمس ولا قمر.
1510 (916ه)- اشتد الجور والعسف (الاستخدام بعمل متعب وشديد) في البلاد، فهجر أكثر الناس مواطنهم، وتغربوا الى البلدان البعيدة. وأخبر القس الياس من معاد أنه رحل من بلاد جبيل، وحدها، الى جزيرة قبرس 120 نفسا ً في مركب واحد.
1512-1520- السلطان سليم الأول، ولى على بلاد كسروان وجبيل الأمير عساف.
1518- (924ه)- كانت وفاة الأمير عساف، والي بلاد كسروان وجبيل ، فتولى مكانه ابنه الأمير حسن|.
1519- صار غلا عظيم في ايالة طرابلس وبيروت.
1526- صار غلا في طرابلس وبرها، فثبت تسعة أشهر.
1605- ولى الأمير فخر الدين المعني الثاني أبا نادر الخازن على كسروان وجبيل.
1621- كان الغلا في سواحل البحر (جبيل)، من قلة المطر.
1631- جمع الأمير فخر الدين أهل كسروان، وجبيل، والبترون، وبشري، والكوره، وعكار، و الضنية، و الحصن، وجبله، و الاذقية، وصافيتا، وسلمانية.
1663- اشتد الغلا في بلد الشام، بسبب الجراد.
1677- من زود الصحو (القيظ) في الشتوية، تحرك الجراد، في أول آذار، وعم الطاير (منه) جميع المقاطعات، من الساحل الى الجرد.
1698- الأمير بشير الشهابي والي جبيل والبترون.
1757- صار غلا عظيم وعم به الشرق.
1759- صارت هزة وزلزلة مرعبة جدا ً، في بر الشام وبعلبك وبيروت وطرابلس وبرها، وهدمت أكثر قرى البر.
1763- الأمير يوسف شهاب والي بلاد جبيل.
1771- الأمير بشير حيدر نائب الأمير يوسف شهاب على بلاد جبيل.
1772- صار غلا زايد في طرابلس وبرها.
1772- صارت صقعة، وضربت ورق القز والزرع، والفواكه، ساحل جرد.
1779- في 4 ت1، نهار الاثنين، "كان ابتدأ حصار جبيل من أحمد باشا الجزار، برا ً وبحرا ً. عسكر البر كان عقيده الأمير سيد أحمد، أخو الأمير يوسف (شهاب)، وعسكر من الشوف. وعسكر البحر، كانت غليطات (سفن) الجزار،متعهم مقدار عشرين قطعة في البحر. والعسكر الذي كان داخل جبيل، كان عقيده الأمير حيدر أخو الأمير يوسف (أيضا ً)، ومعه داخل الحصار الشيخ عثمان شديد (المرعبي) بعسكر عكار. ومشايخ بيت رعد بعسكر الضنيه. ومشايخ بيت الدحداح برجال بلاد جبيل والفتوح. ومشايخ بيت ضاهر، ومشايخ الجبة، ومشايخ الجبة، ومشايخ الكورة بيت عازار، وكامل رجال المقاطعات المذكورين".

"وفي التاريخ المقدم، ابتدأ الشر برا ً وبحرا ً. وانتصب ميزان الحرب، واشتد البلا والخراب من كل الجهات. وما عاد يعرف قواس من قواس، من أصوات المدافع والبارود. ولم يزل الحرب والشر دايم، ليل مع نهار مقدار ثلاث عشر يوم... وبعد ثلاث عشر يوم المذكورة في الحصار، رضي الجزار على الأمير يوسف، وفك الحصار عن جبيل. والذين كانوا بها، كل منهم رجع الى محله. وحصل الأمان والراحة، في في كافة المقاطعات".
1792- سليم بن الأمير يوسف شهاب تسلم امارة جبيل.
1803-1805- صارت هزة في طرابلس وجوارها وخربت بعض أماكن.
1810- أنعم سليمان باشا، والي صيدا، على الأمير قاسم ابن الأمير بشير بولاية بلاد جبيل.
1821- "توفي الشيخ أنطونيوس الشدياق في 12 ك1، نهار الأربعة، في مدينة جبيل، بأنطش الرهبان اللبنانيين، من بعد ما طلع من الحبس".
1840 2 ت2 ظهر تجاه عكا أسطول مؤلف من عشرين مركبا ً حربيا ً وأمطر مدينة عكا وابلا ً من القنابل.
1842- انشاء قائمقاميتين مسيحية ودرزية. الأمير حيدر اسماعيل اللمعي على القائمقامية المسيحية، وهي من طرابلس الى طريق الشام، وفي جملتها المتن، وفصل عنها جبيل وبلاد الشمال. وعهد ببلاد جبيل الى الأميرالي قدري بك.
1860 تواطأ الدروز على أن يهاجموا المسيحيين.
1864- قسم لبنان الى 7 أقضية. الثالث منها: بلاد جبيل، وجبة المنيطرة، والفتوح، وكسروان الأصلي حتى نهر الكلب.
1914 الحرب الكونية الأولى.
1915- نكب الجراد لبنان وسوريا، أثناء الحرب العالمية، ومات كثير من اللبنانيين.
1919 في أواسط تموز سافر البطريرك الماروني الياس الحويك الى باريس، انتدبه اللبنانيون ليطلب من مؤتمر الصلح في باريس تقرير استقلا لبنان الكبير تحت مشارفة فرنسا.
1920 أول أيلول، في بيروت أعلن الجنرال غورو انشاء دولة "لبنان الكبير"، وتعيين بيروت عاصمة له.

6- جبيل في الكتاب المقدس

أ) حكماء جبيل كانوا يعملون كمعلمين ماهرين في فن السفن عند ملوك سور:

حز27/9: شيوخ (أو حكماء) جبل ( أو جبلة = بيبلوس مدينة فينيقية، أو جبيل اليوم) وصناعك الماهرون (لمدينة سور) كانوافيك (في سور) كانوا فيك (في سور) جلافطة لصدوعك، (أي لاصلاح أعطاب سفنك).

من ليالي التاريخ البعيدة كان لجبيل نفوذ واعتبار ان بالنسبة لآلهتها أو بالنسبة لتجارتها البدون حدود، لذلك كان اكتبة العهد القديم نظرة خاصة لها، وكانوا يعرفون الكثير عن الجبلة(جبلت) والجبيليين.

يش 13/4-5 ومن الجنوب، كل أرض الكنعانيين، التي للصيدونيين من عارة (مدينة قديمة لا يعرف موقعها، الى أفيق، جميع أرض الجبليين، الى حدود الأموريين، وكل لبنان الشرقي (أنتي ليبان)، (جهة مشرق الشمس)، من بعل جاد تحت جبل حرمون، الى مدخل حماة.

1 مل 5/32 فنحتها (الحجارة) بناؤو (بناؤو) سليمان وبناؤو حيرام والجبليون (عمال جبيل).

كاتب هذا السفر يعرف جيدا ً أن نحت الحجارة والخشب هو من عمل أهل بيبلوس (جبيل).

ب) بحسب التقليد، زارها مار برنابا مع مار بولس في طريقهما من أورشليم الى أنطاكيا:
أع 15/22: فحسن لدى الرسل والشيوخ، ومعهم الكنيسة كلها، أن يختاروا أناسا ً منهم. فيوفدوهم الى أنطاكيا مع بولس وبرنابا.
اع 15/ 1: فعزم (الرسل) على أن يصعد بولس وبرنابا وأناس منهم آخرون (من أنطاكيا) الى أورشليم حيث الرسل والشيوخ.
ج) مر في بيبلوس، وقد يكون مكث فيها، مار بطرس، ردحا ً من الزمن، في طريقه الى أنطاكيا، وعودته الى أروشليم لترأس مجمع الرسل:
أع 15/ 7-11: مجمع أورشليم وخطبة بطرس.
د) مر في جبيل مار بولس عدة مرات، في طريقه من أورشليم الى أنطاكيا، أو الى روما، وبالعكس:
غل 1/18: وبعد ثلاث سنوات صعدت الى أورشليم للتعرف الى صخر (مار بطرس).

لا أحد يجهل دور جبيل والجبيليين في التاريخ القديم والحديث. بعض شراح المتاب المقدس ترددوا بقبول فكرة أن الاسرائيليين عرفوا جبيل، لذلك حاولوا الغاء، أو ازالة كلمة جبيل، من كتابهم.