Rafic Hariri international tribunal Lebanon - Confusion

المحكمة الدولية والأتهام الظنّي
(ملهاة عن الأمور الحياتية)

لقد سئم َ الجميع ُ من تضييع الوقت ِ والمال ِ
على المحكمة الدولية

وسئم َ المواطن من الصراخ لكي ُتؤَمَن ْ له
حاجاته العادية والحياتية

فهل المحكمة الدولية أهَمْ من حاجات ِ
المواطن المعيشية؟

وهل صَرْفُ الأموال ِ عليها يجوزُ
بعد أن رأينا كيف يُسيَّسُ كل شيء
لغايات ٍ سياسية
أو لحاجات ٍ شخصية؟

وهل يجوز أن يُعاقب َ الشخصُ البريء ُ
بأفتراءات ٍ وقرارات ٍ ظنيَّة؟
من دون اثباتات ٍ
ملموسة ٌ مرئية ٌ وحقيقية؟

فهل نحنُ في هذا الوطن ِ حيوانات ٌ أو حشرات ٌ
تعيشُ عليها براغيت ٌ طفيلية؟

وهل الأغنياءُ أهمُّ من الفقراءِ
أو من شعوبهم اليائسة ِ المُنسيَّة؟

لقد آن الأوان ُ بأن نحزم َ الأمر َ
ونؤسس َ فيما بيننا
وطنا ً
خاليا ً
من الهواجس الشكّيَة والظنية

فلا يجوزَ ترك َ سفينة ِ الوطن ِ
عائمة ٌ على أمواج ِ
الأقدار ِ الحَظيّة

لقد ولَّى عَصرُ الجَهل ِ
والشعوذات ِ السحريَة

وولَّى عَصرُ تحَكُّم ِ الأغنياء ِ بتعب ِ الفقراء ِ
وبالخيرات ألمادية

وولَّى عصرُ الأنحطاط ِ والتعصُّب ِ
وعصرُ الأديان ِ الرجعية

وأتى عصر ٌ جديد ٌ
فيه تبدأ الطبيعة بتطهير الأرض ِ
من الرواسب ِ
الموبوءة والبكتيرية

هذا شيء ٌ قريب ٌ جدا ً
رأيناهُ اليوم َ قد بدأ في بعض أنحاء
الكرة الأرضية

فتعالوا اليوم لننظف الوطن
من هذه البكتيريات الميكروبية

فصعاليك ُ الشرِّ لا عمل َ لهم الا َّ تنغيص َ
حياة ِ الشرفاء الخيّرين َ
بأتهاماتهم العوجائية التعصبية
والعشوائية

بقلم أميليو سليم كحيل