Author |
Message |
admin
Site Admin
Joined: 09 Mar 2007 Posts: 529 Location: Jbeil Byblos |
|
General Michel Aoun - Christian testimony (Arabic) |
|
جنرال عون, شهادة مسيحية.
رسالة نشرت في جريدة النهار – منبر- تاريخ 3 نيسان 09
(توطئة: ضروري الكلام عن الجنرال اليوم، في زمن المصالح والوصولية باي ثمن، زمن الخيانات والبيع بثلاثين فضة، زمن الانحطاط نتيجة لانتصار مصاصي الدماء اليهود على الغرب الأوروبي والأميركي و، بواسطتهما وبواسطة مؤسساتهما من أمم متحدة ومصارف دولية و... على المشرق العربي والاسلامي ومنه على الشرق بكامله -راجع تحذير الرئيس الأميركي لينكولن منذ مئتي سنة-)
واجب علينا تقديم شهادة حق لهذا الجنرال الانسان، الذي اندفع دائما" كالمسيح نحو الحق متسلحا" بقوة الحق غير آبه بقيافات وفريسيي الزمن المسيحي الرديء، "مسيحييي" الأنظمة والسلطات المحتقرة ليسوع المسيح الأصولي المبادىء و الأخلاق, الفقير الذي عاش في العراء...
عام 1988, وبشهادة الرئيس أمين الجميل على التلفزيون الفرنسي, كان عام تقسيم لبنان مناطق طائفية دائمة التحارب في ما بينها، على رأس كل منطقة حكم فعلي, ميليشياوي استبدادي شخصي باسم الطائفة و"خوفا" على الطائفة...
والمفكرون ضائعون، منهم من قرر الاستزلام للأنظمة الميليشياوية على دويلات بحجم بلدات، ومنهم من خاف على راتبه وعائلته وممتلكاته فاستكان واستبدل مبادئه بمبدأ "اليد اللي ما فيك عليها بوسها وأدع عليها بالكسر"، ومنهم من بقي يناضل ويشبق كطواحين الهواء، صوت صارخ بالبرية، لا أحد يسمع أو يهتم و"السلطات" تراقب وتبتسم ما دام الكلام فقط كلاما مطوقا وممسوكا ينفع لكسب صفة "الديمقراطية" ببلاش...
وفي خضم هذا المسار المركب والمدروس انحداريا" نحو زوال لبنان الواحد الديمقراطي التعددي المؤسساتي، ظهر قدرا" رجل لم يساوم في قياداته للواء الثامن وثم للجيش اللبناني مع السياسات "الواقعية" فلم يستكن انما تصدى متسلحا" بالحق، حق الدولة الواحدة بمؤسساتها المركزية ومنها مؤسسة الجيش والرئاسات الثلاث...
وعند تعيينه رئيس وزراء الفراغ أملوا أن يكتفي بادارة الأزمة "مخيما"" في بعبدا بعيدا" عن زعامات الأسياد الحاكمين وبلاطاتهم, كل في بلاط لبنانه الصغير. والناس في سبات الخوف القدري. مصالح راكبة والناس بدها تعيش وبس ناطرة شيء من خارج من أي خارج. استسلام الذات بل "كوما" الذات...
فجأة, سمعنا هذا القادم من لا مكان ابن لا أحد يقول لنا كلاما" عاديا" سرى كالسحر بين ناس من ملح: "كفى، من موقع المسؤول والقيادي أطلب من الناس العاديين أن تقرروا وتختاروا, أو الدولة الواحدة العادلة الصالحة, أو دويلات الميليشيات (الراكبة والجاهزة للاعلان والمقبولة من أميركا وسوريا والسعودية وأيضا" من البطريرك)، فاذا اخترتم الدولة الواحدة فتحركوا وأنا مستعد للسير في المقدمة, أما اذا اخترتم الدويلات والأمر الواقع والمفروض بالترغيب والترهيب فدعوني أذهب الى بيتي."
كلام قلب معادلات الكبار من دون أن يفهموا. كلام أيقظ الناس من سباتهم وبدأ سيل النهر البشري، كالذي كان في الجليل. معظم المثقفين لم يفهموا, بل ضاعوا في التحليل انتظارا" لموقف المقرر الدولي والاقليمي, كما كان انتظار قرار قيافا الكبير والعظيم أمام مسألة "تافهة" تهم الناس العاديين... وكان قرار الاعدام والصلب لشخص عادي تجرأ على زحزحة فسيفساء راكبة منذ زمن بجهد الكبار أولاد الكبار.
انما الناس, بنبض هذا الشخص, زحفوا متسلحين بالحق والشموع الى معابر المقاتلين المرتزقة, جيش أسياد المال والسلطات، طالبين السلام عليهم اخوة في الوطن، ولو مختلفين، وفتح معابر التجويع والفصل العنصري، لاقاهم بعض من دينهم بالرصاص القاتل وبعض من دين آخر بالحسنى انما بلا حول ولا قوة... وفي اليوم الثالث فتحت كمعابر أورشليم يوم الشعانين، فكان خوف الكبار وخوف الكبار مدمر ومجرم، فكان قرار الموت لحامل هموم الناس العاديين والخارج عن قانون الكبار، وكان الصلب...
15 عاما من النضال الصامت قبل ربيع المظلومين وربيع الحق, ربيع لبنان للناس العاديين، لبنان الشعب... 15 عاما بعد بيت الشعب...
28-3-2009 المهندس سليم الشمالي, لقاء الجزيرة الفكري- أنطلياس
|
|
Mon Apr 06, 2009 9:53 am |
|
|
|
|
|
|
|