Discover Lebanon on a Bike

إكتشفوا لبنان على متن دراجّة.

ذات يوم ، كان طوني مسابنيي يزاول هويته قيادة الدّراجة الهوائية بين أشجار المتن في لبنان فالتقى ثمانية هواة مثله لا يعتبرون الدراجة هواية فقط بل وسيلة تعرّف على موقع في لبنان لا يعرفونها فقرروا تأسيس شركة متخصّصة بالدرجات الهوائية سموها Bike Generation (جيل الدراجات) ارساءً لرؤية متخصّصة وتأسيساً لجيل يعي اهميّة تلك الهواية.

وتفرّغ الأصدقاء التسعة للشركة فتسلّم كلّ منهم مهام لتطويرها، واجتمع احدهم (انطوان بركه) مع مسؤولين في شركة عالمية (Specialized) فقدّم لهم ضمانات لازمة وحاز على وكالتها في لبنان.

في تموز 2010 افتتح المتجر الأول: صالة عرض في فرن الشباك (قرب بيت الطبيب) وأخرى صيفًا في فقرا.

لم يكن الهدف اساسي تجاريًا بل جذب هواة الدراجات للتعرّف أكثر على جمالات لبنان عبر قيادة سليمة ومريحة في آن.

في صالة العرض مجموعة دراجات متطوّرة تقنيًا، وخدمة متخصّصة وتدريب موظّفين لمساعدة الزبائن في كل خطوة: إختيار الدراجة، تعديلها، نصائح للقيادة السليمة واتقان الهواية.

مما في المتجر: دراجات جبلية ومدينية. هوائية للأطفال والأسرة، دراجات للطرق، زينة الدراجات، معدات وقطع غيار، دراجات للإيجار، يبدأ سعر الدراجة من 175$. حتى 10400$ بحسب والنوع والزوائد. والدراجات الهوائية أنواع، منها يدوي باستخدام المجهود البدني فقط، ومنها الكهربائي بشحن بطارية واستخدامها دون مجهود بدني، ومنها مختلط بين الاثنين، الدارجات الجبلية تلائم الطرقات القروية، وهي ذات دواليب غليظة تمتلك غيارات عدّة تتناسب والطرقات غير المستوية اما الدراجات المدينية فهي أكثر ملائمة لطرقات المدن، وهي من دون غيارات للسرعة اومع غيارات معدودة، دواليبها ارفع وانعم من نظيرتها الجبلية.

القيّمون على المشروع يكرّسون وقتهم لتطوير هذه الهواية بتوفير المعدات والمنتجات العالية الجودة، الخبرة الفنية، الإرشادات السليمة، النشاطات المتنوعة (مؤخرًا مخيم صيفي للأولاد يدربهم على قيادة الدراجات الهوائية). واستقطبوا كثيرين وشجعوا آخرين بانشاءهم موقعًا الكترونيًا للتعرّف أكثر على تلك الهواية، ودعوة الراغبين في القيام برحلات منظمة في لبنان. فتشكّلت مجموعة من راكبي الدراجات الهوائية نشأت حبًا في معرفة تضاريس بلادهم وبحثثا عن فرصة لقضاء الوقت واستثمار الطاقة ايجابيًا. ثم اصبحت المجموعة تجمّعًا واسعًا يضم مئات الشبّان والشابات (نحو 570) وتنفّذ المجموعة أنشطة متعددة في رحلة على الدراجات الهوائية تمتد خلال نهار كامل. وكل مرة يجتمع فيها أفراد المجموعة يتمّ اختيار منطقة من لبنان يكتشفوها على الدراجات الهوائية بتجوالهم في شوارعها ومناطقها الطبيعية مع ما في ذلك من فوائد صحية ورياضية واجتماعية.

وتبقى المتعة التي توفرها الدراجة متعة لا تضاهى تتجلّى في الشعور بالحرية في الهواء الطلق، بالأخص، اذا كان الدرب درب الوطن.

نبذة عن تاريخ الدراجة الهوائية.
عندما اخترع البارون كارل داريس ساوربرون دراجة هوائية تُدفع بالمقدمين سنة 1814 حظيت باقبال البرجوازيين والمفكرون وأصحاب النظرة التقدمية، واشترت نادي الرياضة الكثير منها لمرتاديها.
وانتشر في نكلترا سباق بين الدراجة والخيل، ولاحقًا ظهرت الدراجة الحديدية وشاعت سنة 1818، ومنّع استعمالها الا على الطرق، ونشأت مدارس لتعليم قيادتها، وواصل درايس تحسين اختراعه فأضاف اليه صندوقًا ومكبحًا «فرامل» وشراعًا للإفادة من الريح في دفع الدراجة، ولم يدم طويلاً عمر الدراجة التي تدفع بالقدمين. فتوقفت عن التطور بعد وفاته، ولم تنتشر الدراجة التي نعرفها اليوم إلا عند ظهور دواستين إخترعهما السكوتلندي كيركبتريك ماكملان في النصف الثاني من القرن التاسع عشر حين ظهور الدراجة الهوائية. ومنذئذٍ راحت الدراجة تتطوّر مع انتقاء المعادن التي تُصنع منها، وتحسّن مرونة حركتها وقوة تحمّلها. وهي اليوم وسيلة النقل الشعبية الأولى في عدد كبير من دول العالم، لا سيما في آسيا، لرخص ثمنها وعدم حاجتها الى الوقود.